وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث

بداية أدعو الله أن يكون هذا العام عاما سعيدا على الكلية وأن يتوج الجهد المبذول منكم جميعا " إدارة الكلية الحالية والسابقة والسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب مع وحدة ضمان الجودة والاعتماد " بالاعتماد المؤسسي للكلية . وإذا كان من متطلبات الاعتماد أن تكون للكلية رسالة ورؤية فاسمحوا لي أن يكون لقطاع الدراسات العليا والبحوث والعلاقات الثقافية رؤية ورسالة نتمنى أن نتعاون معا سعيا لتحقيق ما نستطيع منها لكي نحقق لكلية الطب جامعة المنصورة ما تستحق من مكانة علمية متميزة تضعها في مصاف كليات الطب المتميزة إقليميا وعالميا. ورسالتنا تتخلص في أن يقوم السادة أعضاء هيئة التدريس بنقل أحداث ما توصلوا إليه من معارف ومهارات وخبرات في مجالهم إلى طلاب الدراسات العليا لديهم على أن يراعوا عند التقييم أن هؤلاء الطلاب لا يستطيعون بأي حال من الأحوال أن يصلوا إلى مستوى الأساتذة الكرام بمعنى آخر " أن نعلم الطلاب أثناء دراستهم على قدر ما نستطيع وأن تعاملهم أثناء الامتحان على قدر ما يستطيعون " .
إن طلاب الدراسات العليا فيهم مستقبل هذه الكلية ويجب أن يتم تجهيزهم علميا وعمليا وإداريا ونفسيا ليحملوا مشاعل النهضة العلمية في السنوات القادمة بإذن الله.
ولكل زميل باحث أو مشرف على رسالة علمية أرجو أن تكون أبحاثنا ذات هدف محدد وفكرة جديدة ينتج عنها معرفة أو مهارة أو تقنية حديثة مفيدة للعلم وللمرضى وأن نبتعد قدر المستطاع عن إعادة عمل ما تم عمله بالخارج مع تعديلات طفيفة ليبدو جديدا فهذا لا يصنع علما مفيدا ويصعب نشره في المجلات والدوريات العلمية عالية القيمة.
وللزملاء العائدين من بعثات علمية بالخارج أرجو أن يحاولوا نقل ما تعلموه إلى الأجيال التالية بروح من الحب والعطاء بعيدا عن التعالي والمظهرية وأن طالبهم بالاستمرار في نفس مستوى الأبحاث التي نشروها بالخارج والسعي قدر المستطاع لتكوين فرق بحثية ومجموعات عمل متكاملة قادرة على إنتاج فكر جديد وأنا أعلم أن الإمكانيات المتاحة أقل كثيرا مما شاهدوا بالخارج ولكن علينا أن نحاول وأن نبدأ خطوة بخطوة ثم نسعى للحصول على منح وتمويل للأفكار الجيدة ولدينا الآن مركز البحوث الطبية التجريبية يمكن أن يكون نقطة انطلاق إذا تضافرت القوى. وأخيرا أرجو أن يتسع صدر الأساتذة الأفاضل المشرفين والمحكمين على الرسائل والأبحاث العلمية ويسمحوا لي أن أطالبهم برعاية الباحثين وزراعة الأمل بداخلهم والإصرار على استخراج أفضل ما لديهم مع مراعاة ظروفهم المختلفة نسبيا عما تعود عليه الأساتذة الأفاضل فلكل جيل ظروفه ولكن أبناءنا في حاجة إلينا لنرعاهم وننير لهم الطريق الصحيح ونسمو بفكرهم أملا في غد أفضل للكلية وللعلم ولبلدنا الحبيب.


 

أ.د/ تامر سمير محمد أبو السعد

أستاذ أمراض التخاطب
بقسم الأذن والأنف والحنجرة
وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث

السيرة الذاتيه