بلغت كلية الطب – جامعة المنصورة من النضج ما سمح لها ان تتبوأ موقعاً متميزاً بين نظيراتها محلياً واقليمياً وذلك بفضل جهود أبنائها من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم على مدار السنوات وكذلك بفضل من تعاقبوا على إدارتها منذ مهدها في عام 1962 كفرع لكلية الطب – جامعه القاهرة وحتى يومنا هذا.

وقد ساهم فى بلوغ كليتنا هذه المكانة المرموقة ما لديها من مراكز طبية متميزة تتيح تدريب طبى راقٍ لمن يلتحق بالدراسة بها كما يعد وجود برنامج المنصورة مانشستر للتعليم الطبي والذى بدأ منذ عام 2006 بالتعاون بين كلية الطب – جامعة المنصورة وجامعة مانشستر البريطانية أحد عناصر قوة الكلية ، بالإضافة الى ما نشهده من تزايد أعداد الطلاب الوافدين الملتحقين بالدراسة ببرنامجي البكالوريوس الأساسي والمنصورة مانشستر ممن يفدون إلينا و تتنوع جنسياتهم من العديد من الدول.

يعد حصول كليتنا على الإعتماد من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد عام 2011 ثم حصولها على تجديد الإعتماد فى 2017 من أهم الانجازات التى تحققت بفضل جهود كل من انتسب الى هذه الكلية الغالية ويقترب حلول موعد تجديد الإعتماد للكلية للمرة الثانية والذى يتطلب أن يضع الزملاء أيديهم في أيدى بعضهم البعض وفى أيدى رؤساء الاقسام وإدارة الكلية لتحقيق الهدف .

وقد بدأت كلية طب المنصورة اعتباراً من العام الجامعي 2018-2019 في تطبيق برنامج دراسي متميز لمرحله البكالوريوس يعتمد ويتسق مع معايير التعليم الطبي الدولية ومع المعايير الصادرة عن الهيئة القومية لضمان الجودة والإعتماد الأكاديمي. يهدف هذا البرنامج الى تحقيق التكامل بين العلوم الطبية الأساسية والإكلينيكية مستغلا الإمكانيات للإرتقاء بالتعليم الإلكتروني و باستخدام التدريس التفاعلي وتدريب الطلاب على المهارات الإكلينيكية الأساسية قبل ممارستها على المرضى وكذلك يعمل على النهوض بقدرة الطالب على التعلم الذاتي بما يؤدى الى خريج متميز متحلٍ بالجدارات التي ستجعله قادراً على حل المشكلات الطبية للمرضى كما ستتيح له المنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

كل الثقة في أبناء كلية طب المنصورة في بذلهم أقصى الجهود لمواصلة النهوض بكليتنا كي تبلغ أرقى المواقع وكى تتحقق بهم الأحلام.