ندوة عن تاريخ جامعة المنصورة بعنوان"نصف قرن من التنوير وصناعة المعرفة "
نظمت جامعة المنصورة يوم الأحد ندوة عن تاريخ جامعة المنصورة بعنوان "نصف قرن من التنوير وصناعة المعرفة"بقاعة الدكتور إبراهيم أبو النجا بكلية الطب ضمن فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي للجامعة .
قدم الندوة الدكتور أحمد أنور العدل المشرف على إدارة الطلاب الوافدين بجامعة المنصورة وحاضر فى الندوة الكاتب الصحفي حازم نصر نائب رئيس تحرير جريدة اخبار اليوم وبحضور كل من الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة ، الدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور أشرف شومة عميد كلية الطب، وكلاء الكلية ، أعضاء لجنة التأريخ لليوبيل الذهبى لجامعة المنصورة، عدد من أساتذة الجامعة.
ورحب الدكتور أشرف عبد الباسط بالحضور وعلى رأسهم حازم نصر .ونوه بنجاح جامعة المنصورة في تنظيم أسبوع الصداقة الدولي الأول لشباب الجامعات الذى ساهم في ابراز دور القوى الناعمة من خلال تجمع الطلاب الوافدين من جميع انحاء العالم، بالإضافة لدور الجامعة في التنوير وصناعة المعرفة.
وأشار الى أن اختيار مكان الندوة جاء من خلال اسهامات الراحل الدكتور إبراهيم أبو النجا ودوره في انشاء كلية الطب حيث اعتبره رائد التنوير.وأكد على إسهامات كلية الطب المتعددة في الحياة الاكاديمية وخدمة المجتمع .وشكر لجنة التأريخ بالجامعة بقيادة الدكتور عمرو سرحان عميد كلية الطب الأسبق .
كما أثنى على جهد حازم نصر في التأصيل للتاريخ القديم والحديث لجامعة المنصورة فى مختلف وسائل الإعلام وذكر أن محافظة الدقهلية تعد رابع المحافظات المصرية انفاقا على التعليم وان حوالى 40 % من الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعات الاهلية التي انشأتها وزارة التعليم العالي مؤخراً قد أدوا اختبارات القبول بجامعة المنصورة، وأن كافة الأنشطة التي تنظمها الجامعة تتفق مع رؤية مصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب الدكتور محمد عطية البيومى عن امتنانه لتلبية حازم نصر الدعوة للمشاركة فى الندوة ودعمه لأنشطة قطاع شئون التعليم والطلاب واخرها ملتقى الصداقة باعتباره تجربة فريدة في تاريخ الجامعات التقى فيها خيرة شباب جامعات مصر المختلفة من الطلاب المصريين والوافدين.
وأضاف أن جامعة المنصورة تقع في مدينة المنصورة ذات التاريخ العريق، حيث تم إنشائها منذ ٨٠٠ عام و لها العديد من البطولات فتصدت قديما للحملة الفرنسية بقيادة لويس التاسع للعدوان الاسرائيلي في معركة المنصورة الجوية. واستعرض أمثلة لروادها فى مختلف المجالات مثل ام كلثوم، فاتن حمامة، عادل امام، يحي الفخراني، محمد صبحى، الشيخ على جاد الحق، الشيخ الشعراوي، الشيخ النقشبندى، رياض السنباطى، على مبارك، أحمد لطفى السيد، محمد حسانين هيكل.
وأعرب الدكتور أشرف شومه عن سعادته باستضافة قاعة الدكتور إبراهيم أبو النجا مؤسس الكلية والجامعة لفاعليات الندوة. وثمن نجاح قيادات الجامعة على مدار تاريخها في تحقيق العديد من التصنيفات العالمية كما اعتبر جامعة المنصورة جامعة عريقة ومرموقة بإنجازاتها المتعددة ومراكزها الطبية الثلاثة عشر، وكذلك إنجازاتها الرقمية واعتبرها فارقة على المستويين العربي والأفريقي.
ووجه حازم نصر الشكر الى الدكتور أشرف عبد الباسط لتوجيه الدعوة له للمشاركة في فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي للجامعة من خلال القاء ندوة عن تاريخ الجامعة. ونوه بقيام الجامعة بتنظيم العديد من الفعاليات المثمرة كملتقى الصداقة الدولي بمشاركة طلاب من 54 دولة كما أثنى على مجهودات الدولة المصرية في رفع مستوى الوعي لدى شبابها.
وعرض دراسة راسل جاكوبي أستاذ التاريخ بجامعة كاليفورنيا الذى أسس فيه لعلم جديد في مجال الدراسات الإنسانية ومنها تناول الدراسات الصحفية الذى يبين من خلاله كيفية اختراق عقول الشعوب واختلاف المستقبل عن الحاضر وعليه يجب ان تستعد الدول بصورة مستمرة.
وصرح بامتلاك مصر لأعظم تاريخ كما عرض جيمس برستد في كتابه فجر الضمير ليبين كيف سيطرت مصر على العالم بأخلاقها،وانها اصل الحضارة،
وتحدث عن نشأة الجامعات في العالم كجامعة بولونيا الإيطالية عام 1088 حيث بدأت أول جامعة في العالم تمنح درجة الدكتوراه وتخرج منها العديد من الشخصيات البارزة في كافة المجالات ابرزها 3 باباوات.
وأضاف أن أول من حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الرياضيات الينا بيسكوبي عام 1678 في يونيو قبل 342 عام.
وشدد على أن أول الجامعات المصرية كانت أهلية النشأة وهى جامعة القاهرة .وبين دور تبرعات المصريين في التعليم وعلى رأسهم الاميرة فاطمة وذلك لأدراكهم لأهمية العلم في بناء المجتمع.
وأشار للبيئة الحاضنة للجامعة من خلال كل مركز من مراكز الدقهلية في الخروج بشخصيات بارزة ومؤثرة منها "أحمد لطفى السيد، محمد حسانين هيكل، فاروق الباز، على مبارك ، محمد حسانين هيكل، أحمد حسن الزيات، الشيخ جاد الحق، الشيخ الشعراوى، أنيس منصور، فاروق الباز، ام كلثوم، إبراهيم ناجى، السنباطي" الى أن وصل لفكرة تأسيس جامعة المنصورة من خلال قيام أبناء محافظة الدقهلية بالتوجه الى طه حسين حيث كان وزيراً للمعارف لإيمانه بأن التعليم كالماء والهواء، وباعتباره ظاهرة إنسانية من ضمن الظواهر التي سنظل نفتخر بها، ورؤيته المستقبلية لمستقبل الثقافة في مصر الى أن صدر قرار الرئيس جمال عبد الناصر بأنشاء جامعة المنصورة وبحثه عن مكان ليكون نواه ينطلق من خلالها فتم اختيار بيت الناظر لينطلق منه كلية الطب بحوالي 159 طالب.
كما اعطي نبذه عن إنشاء المراكز الطبية بالجامعة بتأسيس مركز الكلي على يد الدكتور محمد غنيم وافتتاح المركز على في عهد الرئيس مبارك في عام 1983 ثم مركز الجهاز الهضمي ومركز الأورام ومركز طب وجراحة العيون وغيرها وعدد إنجازات رؤوساء الجامعة السابقين ودعمهم للمراكز الطبية ولمشروع زراعة الكبد.
ولفت الانتباه إلى دور جامعة المنصورة الهام في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي للجامعة ودورها في استشراف المستقبل واعتمادها على الجيل الرابع مشيرا إلى تاريخ بداية اول جهاز كمبيوتر بالجامعة عام 1983 مروراً بالطباعة الرقمية، وصولاً الى معامل الامتحانات الالكترونية.
وأشاد بحرص الجامعة على تخصيص ارضى لأنشاء جامعة أهليةو بالعلاقة المميزة بين الجامعة والمؤسسات الصحفيةفى دعم هذه المؤسسات فى القيام بدورها على اكمل وجه.
وأبرز دور الجامعة في التفاعل مع مختلف الاحداث، واللحظات التاريخية التي يمر بها الوطن وتأثيرها على الساحتين المحلية والعالمية، وتخطيها لمختلف الازمات كأزمة انتشار فيروس كورونا ونجاح التعلم الهجين القائم على منصة الجامعة الإلكترونية.