جودة الرعاية الصحية هي مفهوم شامل يشير إلى مدى تحقيق النظام الصحي لمجموعة من المعايير والمقاييس المعترف بها لضمان تقديم رعاية صحية آمنة، فعّالة، متاحة، ومتساوية للأفراد والمجتمع بشكل عام. إن تحقيق جودة الرعاية الصحية ينطوي على مجموعة من العوامل والمكونات المهمة، منها:
إن الرعایة المتمركزة حول المریض ھي الرعایة الصحیة التي تحترم وتستجیب إلى تفضیلات واحتیاجات وقیم المرضى ومتلقي الخدمة. وأثبتت الدراسات أن الرعایة المتمركزة حول المریض تعمل على تحسین تجربة المرضى في الحصول على الرعایة الصحیة وإضافة قیمة عامة للخدمات. فعندما یعمل مسئولو ومقدمو الرعایة الصحیة والمرضى واللأسر في شراكة، تتحسن جودة وسلامة الرعایة الصحیة وتنخفض التكالیف ویزداد رضاء مقدمي خدمة الرعایة الصحیة ویتم الوصول بنجاح إلى تجربة جیدة للمریض أثناء تلقیه الرعایة. و تؤثر الرعایة المتمركزة حول المریض تأثیراً إیجابیاً أیضاً على مقاییس العمل مثل الإدارة المالیة والجودة والسلامة والرضا ومدي الحصول علي الخدمة. إن الرعایة المتمركزة حول المریض ھي أحد أبعاد الرعایة الصحیة عالیة الجودة وتم تعریفھا في تقریر "معھد الطب" Institute of Medicine-IOM - عبور الفجوات نحو الجودة" - بأنھا أحد أھداف الجودة الأساسية لتحسین الرعایة الصحية. و لقياس جودة الرعاية الصحية، تستخدم المؤسسات الصحية مؤشرات ومعايير معينة، بما في ذلك معايير الاعتماد والشهادات، واستطلاعات رضا المرضى، ومتابعة نتائج العلاج ومعدلات الشفاء والمضاعفات و غيرها من مؤشرات الأداء. و في السنوات الأخیرة، برزت الاستراتیجیات المستخدمة في جمیع أنحاء العالم لتحسین جودة الرعایة الصحیة الشاملة، مثل التقاریر العامة والحوافز المالیة، بصفتھا قوى دافعة على مستوى السیاسات لتحسین الرعایة المتمركزة حول المریض. إن عملاء أنظمة الرعایة الصحیة لا یقتصرون على المرضى فقط، فالعاملون في الرعایة الصحیة یواجھون العديد من المخاطر أیضا، و ینبغي اعتبار السلامة البدنیة والنفسیة للعاملین جزءًا من مبادرات السلامة في المستشفيات، و توجد ثلاثة جوانب رئیسیة قد تؤثر على السلامة البدنیة والنفسیة للعاملین و هي سلامة بيئة العمل والضغط النفسي و ملاءمة الھیكل التنظیمي. |